من المهم معرفة طرق التحكم في نسبة الكولسترول للرياضيين وذلك لان الكولسترول هو أحد المركبات الموجودة في خلايا جسم الأنسان. له قوام شمعي شبيه بالدّهون ويشمل جميع الخلايا، من وظائفه الأساسية بناء خلايا جديدة. وهو المسؤول عن الترسبات الدهنية التي تتراكم داخل جدار الأوعية الدموية وهذا إذا زادت نسبته في الدم يصبح له تأثير سلبي على جريان الدم داخل الشرايين.
لهذا يجب على كل رياضي الحذر من ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم ومعرفة طرق التحكم في نسبة الكولسترول ومعرفة كيف تحافظ على معدل نسبة الكولسترول الطبيعي التي لا يجب ان يزيد عنها.
أنواع الكولسترول في جسم الإنسان
بسبب قوام الكولسترول الدهني فهو لا ينحل في الدم بل يحتاج إلى الارتباط مع بروتينات من نوع خاص، تسمى البروتينات الشحمية التي تقوم بنقله بعد الارتباط بها من وإلى الخلايا، وللبروتينات الشحمية أنواع وهي:
1- البروتينات الشحمية ذات الكثافة المنخفضة جداً (Very low density lipoprotein - VLDL).
2- البروتينات الشحمية ذات الكثافة المنخفضة (الكولسترول الضار) (Low density lipoprotein - LDL).
3- البروتينات الشحمية ذات الكثافة العالية (الكولسترول الجيد) (High Density lipoprotein - HDL).
بعد ان عرفنا أنواع الكوليسترول في الجسم الان يجب علينا معرفة طرق التحكم في نسبة الكولسترول للرياضيين وكيف نحافظ على معدل الكولسترول طبيعي في الدم.
علاقة الرياضة بنسبة الكولسترول في الدم
تعد الرياضة من افضل طرق التحكم في نسبة الكولسترول للرياضيين أظهرت الدراسات العلاقة الجيدة بين الرياضة ونسبة الكوليسترول، فإن ممارسة التمارين الرياضية المتوسطة في الشدة يساعد على تحسين نسبة الكولسترول الجيد (HDL).
وأوضح المختصين في هذا المجال أن على الفرد ممارسة الرياضة لمدة ثلاثين دقيقة خمس مرات في الأسبوع وهذه التمارين تكون متوسطة الشدة، أما إذا كانت التمارين عالية الشدة مثل التمارين الهوائية القوية، ينصح بممارستها لمدة عشرون دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع.
وللحصول على التأثير الجيد للرياضة يوضح أحد الأطباء لا بد من ممارسة التمارين ذات التحمل المنخفض والثابت على الجسم في ذات الوقت، مثل السباحة والجري وركوب الدراجة الهوائية، مع التقيد بعدم تحميل الجسد للجهد الشديد.
وأوضح أن الأشخاص الذين يمارسون تمارين التحمل الشديد فهم بذلك يؤثرون على عملية التمثيل الغذائي للسكر في أجسادهم بنسبة أعلى من عملية تمثيل الدهون، وهذا يحد من تأثير الرياضة وقد يسبب خطر لذلك اذا كنت مصاب بارتفاع في نسبة الكولسترول في الدم فيجب عليك أداء التمارين بشدة منخفضة وفى مدة لا تزيد عن 45 دقيقة يوميا.
طرق التحكم في نسبة الكولسترول للرياضيين والوقاية من ارتفاعه
هناك عدة نصائح للتحكم والوقاية من الإصابة بارتفاع نسبة الكولسترول في الدم وأهمها:
الالتزام بأنظمة الدايت الصحية والغذائية
احدى طرق التحكم في نسبة الكولسترول للرياضيين وهى بتناول الأغذية التي المليئة بالعناصر الغذائية التي تحافظ على نسبة الكولسترول منخفضة، والتي لا تحتوى على كمية عالية من الدهون المشبعة والمتحولة، وهذه الأغذية هي التي يتناولها لاعبي رياضة كمال الاجسام في انظمتهم الغذائية بكثرة، للحفاظ على كمية الدهون والكولسترول في أجسادهم في المعدل الطبيعي.
مثل تناول الدهون الأحادية غير المشبعة التي تتركز في المكسرات وزيت الزيتون، والدهون المتعدد غير المشبعة مثل زيت الكانولا والأسماك، والاكثار من الألياف التي تذوب في الماء مثل الشوفان والعدس والفول.
ممارسة الرياضة
ذكرنا سابقاً في المقال العلاقة بين الرياضة ونسبة الكولسترول في الدم، ونلاحظ أن الأشخاص الذين يمارسون رياضة كمال الأجسام تكون معدلات الكولسترول عندهم متوازنة.
وذلك يعود لطبيعة التمارين التي يمارسوها والأوزان الكبيرة التي يلعبون بها والمواظبة على هذه التمارين، هذا يؤدي الى تحول كميات من الدهون في أجسادهم الى كتلة عضلية.
ولكن لا ننسى أهمية النظام الغذائي المتبع بالإضافة الى الرياضة، ويعتبر المبدأ الأساسي لهذا النوع من التمارين هو حرق الدهون واكتساب الكتلة العضلية.
المحافظة على اللياقة والوزن المثالي
زيادة الوزن احد أهم أسباب ارتفاع نسبة الكولسترول الضار في الجسم، ولذلك يجب معرفة إذا كان الفرد ضمن الوزن المثالي الصحي له او لا ونرى هنا أن لاعبي كمال الاجسام يهتمون بوزن الجسم لديهم.
لكن اهتمامهم الأكبر هو وزن كتلتهم العضلية، فممارسة الرياضة والنظام الغذائي الخاص بهم يزيد من وزنهم، ولكن هذه الزيادة تعتبر عضلية وليس دهون متراكمة وكولسترول.
الابتعاد عن التدخين
السبب الرئيسي لخطورة التدخين هو تأثيره على الأوعية الدموية وتدميرها، وزيادة سرعة تصلب الشرايين وخطر الإصابة بأمراض القلب لذلك ينصح بالابتعاد والإقلاع عن التدخين.
الامتناع عن المشروبات الكحولية
إن الكحول تؤدي بشكل مباشر في رفع نسبة الكولسترول الضار والدهون الضارة والدهون الثلاثية في الدم لذلك ينصح بتجنبها نهائيا.
النظام الغذائي للاعبي كمال الاجسام وعلاقته بالدهون والكولسترول
ان ارتفاع النشاط البدني في هذه الرياضة يتطلب من اللاعبين الاهتمام والتركيز على نظامهم الغذائي وذلك من خلال زيادة كميات البروتين التي يتناولونها في وجبتهم الغذائية، وذلك للحفاظ على كتلتهم العضلية والزيادة منها.
كما أن زيادة استهلاك البروتين تكون أفضل لدى الأشخاص الذين لديهم نسب دهون منخفضة في أجسادهم مقارنة بالأشخاص الذين لديهم نسبة دهون عالية، ومن المتعارف عليه ان الكربوهيدرات أيضا مهمة لتوليد الطاقة لدى الرياضيين.
ولكن استخدامها يكون بشكل مضبوط وغير عشوائي، اما بالنسبة للدهون في غذاء لاعبي كمال الاجسام فنادراً ما تحصل على اهتمامهم، فنرى أن تركيزهم يكون على الدهون الصحية المفيدة التي تندرج ضمن نظامهم الغذائي، ونرى أن التزام اللاعبين بهذا النظام يقلل من احتمالية ارتفاع نسبة الكولسترول الضار لديهم ويضبط نسبة الكولسترول الضار بشكل كبير.
لذلك من اهم طرق التحكم في نسبة الكولسترول للرياضيين هيا بالاعتماد على نظام غذائي صحى متكامل، والابتعاد عن الدهون والزيوت المهدرجة وممارسة الرياضة بشكل منتظم.
بعض الأعراض التي تنذر بارتفاع نسبة الكولسترول في الدم
في الغالب يصعب الشعور بأعراض ظاهرة وواضحة لارتفاع الكولسترول وانه يحتاج الى تحليل دم للكشف المؤكد عنه. لكن لابد من بعض الملاحظات الصغيرة التي قد تنذر بوجود خلل ما:
أولى العلامات هي ظهور مناطق صفراء اللون حول العينين، وهي تكون تجمع لمادة الكولسترول حول الجفن تحت الجلد ويكون لونها أصفر، ومن العلامات أيضاً وجود قوس ملون بالقرب من الأجزاء الملونة من العين.
وهناك بعض الأعراض التي تتداخل مع أعراض أخرى وهذا في حالات متقدمة حيث يقوم الكولسترول بسد الشرايين وتكوين لويحات فيها، وهذا يؤدي إلى الذبحة الصدرية والتعب والغثيان والشعور بالبرودة في الأطراف.
إن أساس الحياة هو الصحة والجسم السليم الذي يمنح صاحبه القدرة على التمتع بالحياة، والصحة ليست بالمظهر الخارجي للشخص فقط وفي داخله أمراض كثيرة، مثل امراض القلب وامراض المناعة وأشكال مختلفة، والتي هي أخطر من الأمراض التي قد تكون ظاهرة وخارجية، لذا يجب الانتباه لها والحفاظ على صحتنا الباطنية والخارجية.
تعليقات