فيتامين د من المغذيات التي يتم تجاهلها في أغلب الأوقات وتناول الأغذية الغنية بفيتامين د سيلعب دوراً رئيسياً يؤثر على الصحة العامة. والأداء في صالة الألعاب الرياضية فهو الفيتامين الذي يحافظ على صحة العظام ويجعلها قوية.
ولعلّ أكثر مصادر فيتامين د التي يعرفها الناس هو أشعة الشمس بالرغم من وجود الكثير من المصادر الأخرى. فهو فيتامين ضروري جداً للرياضيين ولاعبي كمال الأجسام نظراً لمجموعة الوظائف المتنوعة التي يخدمها. فهو يساعد في الحفاظ على صحة وبناء العضلات والعظام التي تحمل العضلات بشكل مثالي فضلاً عن دوره الإيجابي في التغلب على الالتهابات التي قد تحدث في الجسم.
ولسوء الحظ فإن أغلب الناس لا يحصلون على الكمية المناسبة والكافية لأجسامهم من فيتامين D وحسب دراسات دقيقة. فإنه يوجد ما يقارب المليار شخص حول العالم الذين يعانون من نقص في فيتامين د.
وعلى الرغم من أن أنظمة التدريب الخاصة بالرياضيين ولاعبي كمال الأجسام يجب أن تكون مليئة بالمكملات الغذائية. فهنالك بعض الرياضيون ينسون ضرورة تواجد فيتامين د في نظامهم الغذائي. لهذا السبب سنستعرض لكم في هذه المقالة مجموعة الفوائد والميزات التي يقدمها فيتامين د للاعبي كمال الأجسام والرياضيين.
فوائد فيتامين د للرياضيين ولاعبي كمال الأجسام
1- الحصول على عظام قوية
فأغلب الرياضيون يحتاجون إلى العظام القوية التي تسمح لهم بلعب الرياضة المجهدة وهي مهمة جداً من أجل لاعبي كمال الأجسام من أجل القدرة على حمل أثقال و اوزان كبيرة.
وأغلب الناس عندما نذكر كلمة العظام القوية سيتبادر إلى ذهنها الكالسيوم فبالطبع يلعب الكالسيوم دور مهم في صحة العظام وقوتها. إلا أن فيتامين D هو المحفز الأساس في ترسب الكالسيوم في العظام وهذا ما يجعلها أقوى وأكثر صحة.
2- العمل على تحسين وظائف العضلات
فلاعبو كمال الأجسام والرياضيون يعتمدون بشكل رئيسي على عضلاتهم ويحتاجون إلى تقويتها على الدوام. ولهذا السبب يجب عليهم التركيز على تناول فيتامين D بانتظام لأن له دور أساسي في الحفاظ على صحة العضلات.
ونقص فيتامين د يؤدي إلى حدوث ضعف في العضلات وضمورها في النهاية وبشكل أكثر تحديداً سيحدث ضمور للألياف العضلية التي تتشكل منها عضلاتنا.
3- الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية
أغلب الناس تعتقد بأن وظيفة فيتامين د فقط زيادة امتصاص الكالسيوم من أجل الحفاظ على عظام قوية. ولكن هل تعلم بأن فيتامين د له دور وقائي من أمراض القلب حيث أثبتت الدراسات الحديثة. أن الأشخاص الذين يعانون من نقص في فيتامين D معرّضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب وهذا له دور كبير في الموت القلبي الذي يحدث بشكل مفاجئ.
4- تقليل مخاطر الإصابة بداء السكري
مرض السكري يؤدي إلى مضاعفات مدمرة جداً فهو يسبب حدوث تلف في الأعصاب وأمراض للقلب. كما يسبب تلف في العين أي فقدان البصر كما يسبب الفشل الكلوي.
والدراسات الحديثة أثبتت أن فيتامين D يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري. خاصة الأشخاص الذي ينتمون إلى عائلات يكون فيها مرض السكري ينتقل بالوراثة.
5- التقليل من خطر الإصابة بالأمراض السرطانية
بالإضافة إلى الفوائد السابقة التي يؤمنها فيتامين د لنا فتشير الدراسات والأبحاث إلى أن مستويات فيتامين د الكافية عند مرحلة البلوغ. لها دور كبير في التقليل من خطر الإصابة بأنواع عديدة من الأمراض السرطانية بما في ذلك سرطان الثدي والقولون والمبيض والبروستات.
حيث يعتبر الباحثون أن فيتامين D من أكثر المثبطات لنمو الخلايا السرطانية حيث يقلل من خطر الإصابة بمرض السرطان. من خلال العمل على زيادة امتصاص الكالسيوم وتمايز الخلايا فهو يقلل من انتشار السرطان من مكان إلى آخر في الجسم.
مصادر الحصول على فيتامين د
إن مصادر الحصول على حاجتنا من هذا الفيتامين متنوعة. وهناك ثلاث طرق رئيسية سهلة ونعتبرها رخيصة الثمن من أجل الحصول على الكميات الكافية من فيتامين D.
1- أشعة الشمس
وهي واحدة من أسهل وأرخص الطرق فليس عليك سوى تعريض جسمك إلى أشعة الشمس. وهذا له دور في أن يقوم جسمك بتشكيل فيتامين د من خلال تعرض بشرتك للأشعة فوق البنفسجية حيث يتشكل فيتامين D وينتقل بسرعة إلى الكبد.
وتزداد كمية إنتاج فيتامين د في حوالي 10 إلى 15 دقيقة وهذا يعود إلى لون البشرة فالبشرة السمراء ستحتاج إلى وقت أكثر تحت أشعة الشمس.
2- الحرص على تواجد فيتامين د في الحمية الغذائية
هناك طريقة أكثر ضماناً من أجل التأكد من أن الجسم يحصل على حاجته من فيتامين د. فبالرغم من أن هذا الفيتامين ليس متوفراً في الكثير من الأطعمة إلا أنه يتواجد في الأسماك الزيتية. مثل سمك السلمون وكذلك متوفر في الألبان والبيض كما يتم الآن تعزيز كمية فيتامين D في الخبز والحبوب والحليب.
3- تناول المكملات الغذائية
لعل الطريقة التي يثق بها أغلب الناس والتي تؤكد حصولهم على الكمية المناسبة لأجسامهم من فيتامين D. هي تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د بشكل يومي حيث من الممكن أن يتواجد مع مجموعة متعددة من الفيتامينات المفيدة والضرورية للجسم. والتي تكسب الجسم لكثير من الفوائد فلكل فيتامين فوائد محددة يمنحها للجسم.
ويوصي الاخصائيون بضرورة تناول هذه المكملات في فصل الشتاء بشكل خاص. لأن التعرض لأشعة الشمس قد يكون معدوم فالجسم بحاجة 600 وحدة دولية على الأقل في اليوم. وهذا سيكون أقل من اللازم بكثير لهذا السبب زيادة الكمية لن يكون له أي تأثير سلبي.
وبعد هذا الشرح الوافي فلا يوجد شك في أهمية فيتامين د بالأخص لنا نحن الرياضيين. لذلك يجب أن نجعله عنصراً أساسياً في نظامنا الغذائي وبالتأكيد سنكسب الصحة الجيدة والأداء عالي المستوى.
تعليقات